جرت وقائع المؤتمر وسط وجودٍ أمني مكثفٍ وحضور إعلامي مميز، وأكد د. الكتاتني أن زيارة بوش للمنطقة قابلة للفشل أكثر منها للنجاح، وطالب الحكام العرب بردٍّ مناسبٍ على تصريحات بوش المستفزة.
وقال حسين محمد إبراهيم- نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين-: إن رفضهم للزيارة يرجع إلى تاريخ الرئيس الأمريكي السيئ مع القضايا العربية والإسلامية، فهو الذي قام باحتلال العراق وتسبب في موت أكثر من مليون شهيد، إضافةً إلى 4 ملايين لاجئ، كما أنه منح الكيان الصهيوني الموافقة لاجتياح غزة، وهو الذي فرض الحصار عليها، وهو الذي يُدعِّم الأنظمةَ المستبدة، مطالبًا بعقد جلسةٍ خاصة وسريعة للبرلمان لرفض الزيارة، موضحًا أنَّ النواب والشعب المصري يقولون لبوش الذي جاء ويده ملطخة بالدماء لا للأجندة الأمريكية، ولا لحصار غزة والمقاومة، لا لضرب إيران، مؤكدًا رفض النواب والشعب المصري أن تكون مصر مجرَّد غفرٍ لأجندةٍ أمريكية.
وفي كلمته قال النائب المستقل مصطفى بكري: إننا نستشعر الخطورة على منطقة الشرق الأوسط، وعلى مصر، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي يستحق لقب "مجرم حرب وسفاح" بامتياز بعد أن قتل أكثر من مليون عراقي، وحاصر الفلسطينيين، وجاء إلى مصر بقواعد عسكرية، وأعطى الضوء الأخضر للكيان الصهيوني لاجتياح غزة وسط تحريضٍ واضحٍ على ضرب إيران.
وأشار د. جمال زهران- المتحدث باسم كتلة المستقلين- إلى أنَّ ربع البرلمان المصري جاء ليقول لا لزيارة بوش الذي ارتكب المجازر في العراق والصومال وأفغانستان، ويريد أن يُحدث الفتنةَ في لبنان والسودان، مضيفًا أن أكثر من 110 من أعضاء مجلس الشعب قالوا إن هذه الزيارة مرفوضة شعبيًّا وإن كان مرحبًا بها رسميًّا، مؤكدًا أن بوش لا يستحق أن يستقبله أي شعبٍ عربي.
محمد عبد العليم داود |
وعن حزب الوفد تحدَّث النائب محمد عبد العليم داوود، مؤكدًا عدم إمكانية قبول أي عربي أو مسلمٍ لتلويث أرض مصر الطاهرة بقَدَمَيْ مجرم الحرب "جورج بوش".
وكان حزبا التجمع والناصري قد نظَّما وقفةً احتجاجيةً في ميدان طلعت حرب لم تستمر إلا ساعة واحدة، وشهدت خلافات بين أنصار الحزبين لقيام حزب التجمع بفضِّ الوقفةِ دون استئذانٍ من الحزب الناصري الذي أكد أحد أعضائه أن فض الوقفة بهذا الشكل جاء بعد تعهُّدٍ من حزبِ التجمع للأجهزة الأمنية بأن الوقفةَ لن تستمر أكثر من ساعة.