كتب: محمد حسين ومحمد حنفي- تصوير صلاح الطاير
أعلن أكثر من 100 نائب من نواب الإخوان والمستقلين والمعارضة الدخول في اعتصام مفتوح داخل مجلس الشعب احتجاجًا على المحرقة التي تتعرض لها غزة على أيدي الصهاينة؛ واحتجاجًا على الموقف الرسمي العربي والمصري تجاه هذه المحرقة.
وقال النواب- في المؤتمر الصحفي الذى نظموه ظهر اليوم الأحد 2/3/2008م" أمام مقر البرلمان إنَّهم معتصمون لمناقشة تطورات هذا الحدث والنظر في سبل التصعيد إن لم يأتهم إجابة.
وأعرب النوابُ- في بيانهم الذي ألقاه د. محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) استنكارَهم للمجاز الإسرائيلية البشعة التي يرتكبها الجيش الصهيويني ضد الشعب الفلسطيني، والتى راح ضحيتها في أربعة أيام أكثر من 100 شهيد، منهم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ، منتقدين تعامل العالم العربي والإسلامي مع هذه المجازر بدمٍ باردٍ، وبلا مبالاة غير مبررة.
وطالب النواب الحكومةَ المصرية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر والتصدي بشجاعة ومسئولية لهذا الصلف الصهيويني الذي انتهك حرمة حدودنا وأطلق النيران على أبنائنا فئ سيناء.
كما طالبوا الحكومةَ بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الصهيوني من أرضنا، ووقف كافة أشكال التطبيع الصناعي والزراعي والسياحي مع إسرائيل، فضلاً عن وقف إمداد الكيان الصهيوني بالغاز الطبيعي.
ودعا النوابُ الحكومةَ لفتح معبر رفح وتقديم المساعدات الطبية والإغاثة الإنسانية والاقتصادية اللازمة للشعب الفلسطيني الذي يدافع عن وحدة وكرامة الأمة العربية والإسلامية، والذى يقف أعزل حائط صدٍ ضد الأطماع الإسرائيلية.
ودعا النوابُ البرلمان لعقد جلسة طارئة وعاجلة خلال أسبوع لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني ووقف الصلف الصهيوني، كما طالب النواب وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون بعد أيام في القاهرة للإعداد للقمة القادمة في دمشق إلى إعلان سحب مبادرة السلام العربية، وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة والكفيلة لحماية الشعب الفلسطيني.
كما دعا النوابُ القادةَ العرب الذين سيجتمعون في دمشق نهاية الشهر الجاري إلى اعتبار إسرائيل كيانًا معاديًا يجب محاربته وعزله، مشددين على ضرورة إعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقدم كل الدعم لإسرائيل.
ودعا النوابُ الشعوبَ العربية والإسلامية إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن غضبهم تجاه ما يحدث بالطرق السلمية حتى يعلم الشعب الفلسطيني أنه لا يحارب وحده.
وقال د. محمد سعد الكتاتني إنَّ كل خيارات التصعيد مطروحة من اعتصام إلى الخروج إلى الشارع إلى مقابلة رئيس الجمهورية، مشددًا على ضرورة عرض اتفاقية كامب ديفيد التي أبرمت مع العدو الصهيوني على استفتاء شعبي، مؤكدًا أن الشعب سيرفضها.
وقال حمدين صباحي (وكيل حزب الكرامة تحت التأسيس) إنَّ مؤتمرنا هذا يحمل ثلاثة رسائل: الأولى دعمنا للشعب الفلسطيني وللمقاومة وللمحاصرين في غزة، أما الرسالة الثانية فهي للحكام العرب الذين هم شركاء في جريمة قتل الأطفال والعجزة، أما الرسالة الثالثة فهي إلى الشعب العربي وخاصة في مصر.
وقال صباحي إنَّ هذا السكون لا يجب أن يُغرى الأنظمة، فهو السكون الذى يسبق العاصفة، مطالبًا الشعوب العربية بالخروج للشارع للتظاهر ضد الصمت العربي والإعلان عن تأييد خيار المقاومة.
وقال صبحي صالح (أمين عام مساعد الكتلة) إنَّ نواب الشعب المحترمين غير راضين عن تصرفات الحكام العرب، ويعتبرون هذا الصمت مشاركةً في الجريمة، وقال "لا يستطيع مصري أن يغمض عينيه وهو يرى المذابح تتم بهذا الشكل الإجرامي".
وقال "نقول لمن يعولون على الشرعية الدولية ممثلة في مجلس الأمن والأمم المتحدة: إنّ الشعوبَ العربية ليست بلهاء، فنحن نعلم أن هذه المؤسسات هي التي أوجدت هذا العدوان في منطقتنا العربية" وقال إنَّ الكيان الصهيوني عدو ويجب أن يظل كذلك، كما أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية هي الأخرى عدو ويجب أن يكون ذلك واضحًا، وإننا لا نعول على هذه الأنظمة، وإنما نعول على الشعوب الحية، فهي التي ستفعل وستقاوم.
وقال النائب المستقل د. جمال زهران "قبل أن نطالب بطرد السفير الصهيوني من مصر لا بد من طرد السفير الأمريكي، فبلاده هي التي تدعم العدو الصهيويني بـ35 مليار دولار في شكل طائرات وأسلحة، وهو ما يعد إصرارًا أمريكيًّا على أن تكون إسرائيل هي المهيمنة على المنطقة.
فيما شدد النائب الوفدي "محمد عبد العليم دواد" على ضرورة دعم المقاومة والعمليات الاستشهادية التي تقوم بها المقاومة داخل الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنَّ مصر كلها ضد هذا العدوان الغاشم على غزة وفلسطين، مطالبًا بضرورة تقديم كافة سبل الدعم لهم.
وقال الشيخ سيد عسكر (عضو الكتلة) إنَّ الاسلام كلَّف المسلمين بنصرة المظلوم، وإن كان غير مسلم، فما بالكم والمسلمين يُقتَلون ويُذْبَحون هم وأطفالهم، وتُرمل نساؤهم؟ مؤكدًا أنَّ الجهاد فرض عين على كل مسلم حتى يندحر العدوان، وإذا لم يُنزع هذا العدوان فإن الحكام والمحكومين يأثمون.
وقال د. حمدي حسن (عضو الكتلة) إنَّ اعتصامنا يأتي احتجاجًا على ما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أنَّ أهلنا في غزة يقتلون بسلاح أمريكي وغاز مصري وبترول عربي، وهذه هي الفضيحة، مشيرًا إلى أنَّه حتى الآن لم توجد حكومة عربية واحدة أدانت ما حدث في غزة.
وقال النائب المستقل مصطفى بكري "نقف هذه الوقفة دفاعًا عن مصر، وعن فلسطين، وعن كرامة الأمة" وقال " نقول للذين يقولون إنَّهم عاجزون عن أي رد فعل نحن لا نريد حربًا وإنَّما لديكم العديد من الأوراق التي يمكن استخدامها للضغط على الصهاينة من بينها منعهم من دخول سيناء وتجميد العلاقات واستدعاء السفير المصري من تل أبيب".
وأكد د. حازم فاروق (عضو الكتلة) أنَّ الحديث عن الأمن القومي أمر غير مقبول في ضوء الانتهاكات التي ترتكبها الآلة الصهيونية ضد أهالي غزة.
واقترح عضو الكتلة محمود مجاهد تنظيم اعتصام مفتوح أمام قصر عابدين.
وشدَّد د. فريد إسماعيل (عضو الكتلة) على أهمية التضامن بين الشعوب العربية لإجبار الولايات المتحدة الأمريكية على وقف دعمها للصهاينة.
وأكَّد د. عبد الحميد زغلول (عضو الكتلة) أهمية التنسيق مع أعضاء البرلمانات الإسلامية في المنطقة العربية للتصدي للآلة الصهيونية.
وطالب د. أكرم الشاعر (عضو الكتلة) من النواب المنظمين للاعتصام وضع استراتيجية بنَّاءه لتصعيد الموقف في ضوء الصمت العربي وقال "إنَّ القضية التي نواجهها تمثل عقيدة، ولا بد أن نزرع ذلك في نفوس الشباب".
وطالب محسن راضي (عضو الكتلة) بإرسال رسائل للمجاهدين في غزة باسم نواب كتلة الإخوان والمستقلين للتضامن معهم في قضيتهم.
بيان من نواب الإخوان المسلمين والمستقلين وحزبي الكرامة والوفد
في مجلس الشعب حول المجازر
التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
يستنكر نواب مجلس الشعب المصري المجازر الصهيونية القذرة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها في أربعة أيام أكثر من مائة شهيد منهم عشرات الأطفال والنساء والشيوخ، وهي المجازر التي تحدث أمام مرأى ومسمع العالمين العربي والإسلامي واللذان يتعاملان مع هذه المجازر بدم بارد، وبلامبالاة غير مبررة، وكأن من يقتلون ليسوا من جنس البشر.
إن نواب الشعب الموقعون علي هذا البيان يطالبون الحكومة المصرية بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر والتصدي بشجاعة ومسئولية لهذا الصلف الإسرائيلي الذي انتهك حرمة حدودنا وأطلق النيران علي أبناءنا في سيناء، كما يطالبون الحكومة بسحب السفير المصري من تل أبيب وطرد السفير الصهيوني من أرضنا ووقف كافة أشكال التطبيع الصناعي والزراعي والسياحي مع إسرائيل، ووقف إمداد الكيان الصهيوني بالغاز الطبيعي المصري.
كما ندعو الحكومة إلى فتح معبر رفح وتقديم المساعدات الطبية والإغاثة والإنسانية والاقتصادية والوقود والطاقة، للشعب الفلسطيني الذي يدافع وحده عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، والذي يقف أعزلا حائط صد ضد الأطماع الإسرائيلية.
ويدعو النواب مجلس الشعب إلي عقد جلسة طارئة وعاجلة وخاصة خلال هذا الأسبوع لبحث سبل دعم الشعب الفلسطيني ووقف الصلف الصهيوني وعرض معاهدة كامب ديفيد للاستفتاء الشعبي.
كما يطالب النواب وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون بعد أيام في القاهرة للإعداد للقمة القادمة في دمشق إلى إعلان سحب مبادرة السلام العربية، وان يتخذون الإجراءات اللازمة والكفيلة لحماية الشعب الفلسطيني.
كما يطالب النواب الموقعون على هذا البيان القادة العرب الذين يجتمعون في دمشق نهاية هذا الشهر اعتبار إسرائيل كيان معاد يجب محاربته وعزله، وإعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقدم كل الدعم للكيان الصهيوني والتي تشاركه هذه الجرائم القذرة بالتواطؤ والتستر والصمت.
كما يدعو النواب الشعوبَ العربية والإسلامية إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطيني والتعبير عن غضبهم تجاه ما يحدث بالطرق السلمية، حتى يعلم الشعب الفلسطيني أنه لا يحارب وحده ولا يقاوم وحده.
ويقدم النواب التحية للشعب الفلسطيني وقياداته الشرعية وشهدائه ومصابيه ومقاوميه؛ لأنهم يتحملون عبء الدفاع عن كرامتنا التي داستها آلة الحرب الإسرائيلية.
كما يعلن الموقعون علي هذا البيان أنهم في حالة اعتصام بالمجلس حتى تنفرج الأزمة.
أ .د محمد سعد الكتاتني
رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
بمجلس الشعب المصري