كتب: محمد حسين - برلمان.كوم
طالب نوابُ الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والنواب المستقلين بمجلس الشعب الحكومة بأنَّ ترفع أيديها عن انتخابات المحليات حتى يتمكن المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري في الترشيح.
وانتقد النوابُ- في مؤتمر صحفي نظموه ظهر اليوم "الإثنين 10/3/2008م" أمام مجلس الشعب- الممارسات والانتهاكات التي تمارسها السلطة التنفيذية ضد أبناء الشعب عمومًا وضد الإخوان الراغبين في الترشيح خصوصًا.
وقال د. محمد سعد الكتاتني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) أنَّ تجاوزات وزارة الداخلية ضد الراغبين في الترشيح للمحليات بدأت قبل فتح باب الترشيح، وطالت حتى هذه اللحظة أكثر من 700 من الإخوان ممن كان لديهم رغبة في الترشيح.
واستعرض الكتاتني بعض مظاهر التجاوزات التي ارتُكبت على خلفية المحليات، مثل منع المرشح من استخراج صحيفة الحالة الجنائية، وخطف الأوراق وعمل طوابير وهمية لإضاعة الفرصة على المتقدميين الحقيقيين، لافتًا إلى أنَّه قد مر 6 أيام على فتح باب الترشيح، ولم يفلح سوى 60 فردًا فقط على مستوى الجمهورية من جملة 52600 مقعد هي مقاعد المحليات في تقديم أوراقهم حتى هذه اللحظة.
وأشار الكتاتني إلى أنَّ الإخوان لديهم إمكانية المنافسة على جميع مقاعد المحليات، إلا أنَّهم فضلوا المشاركة بنسبة محدودة، ورغم ذلك فإن الحزب الحاكم لا يريد إخوانًا أو حتى معارضة.
وقال الكتاتني إنَّنا أثرنا قضية اعتقال المرشحين وتجاوزات المحليات في جلسة مجلس الشعب اليوم "الإثنين" إلا أننا لم نتلق ردًا من الحكومة.
وحول التنسيق مع الأحزاب الأخرى، قال الكتاتني "أجرينا اتصالات للتنسيق مع الأحزاب الأخرى، إلا أنَّه لم يتم، وقالت لنا الأحزاب إنهم يعانون مما نعاني منه من تضييق" وقال "إذا حدثت انفراجة في الأيام القليلة المتبقية، فقد يحدث تنسيق بيننا وبين الأحزاب الأخرى".
وقال إنَّّنا حتى هذه اللحظة نقاوم هذه التجاوزات بالطرق القانونية التي سوف نستمر في استخدامها حتى يوم الخميس المقبل، وبعد ذلك سوف نحدد ردود الفعل المناسبة.
واستبعد د. حمدي حسن (عضو الكتلة) أن يكون هناك أرقامًا محددة للمعتقلين الذين تمكنوا من الترشيح، وقال إنَّ هناك 29 معتقلاً في سجن برج العرب بالإسكندرية قدموا بلاغًا للنائب العام للترشيح، مشيرًا إلى أنَّ كل التجاوزات التي تم رصدها تؤكد أنَّ ما يحدث مع المرشحين هو سياسة حكومة معدة ومجهزة وليست سياسة محافظة.
واستعرض عبد الفتاح عيد (عضو الكتلة عن محافظة المنوفية) بعض التجاوازات التي شهدتها المحافظة، وقال "تعددت الأساليب المبتكرة في عرقلة المرشحين، مثل منعهم من الحصول على صحيفة الحالة الجنائية، واعتقال المرشح ذاته، وتلفيق التهم للمرشحين مثل تهم حيازة أسلحة والاستيلاء على بطاقات الهوية لبعض المرشحين، ثم تحرير محاضر اشتباه لهم بدعوى عدم حملة بطاقة الهوية".
وقال مصطفى عوض الله (عضو الكتلة عن دائرة الفيوم) إنَّ الاعتقالات بدأت في المحافظة منذ 3 أشهر، وطالت حتى الآن نحو 55 ممن توقعت الداخلية ترشحهم للمحليات، وقال إنَّ عرقله تقدم المرشحين لم تقف عند حدود مرشحي الإخوان فقط، بل طالت كل المرشحين المستقلين أيضًا.
وقال د. أكرم الشاعر (عضو الكتلة عن محافظة بورسعيد) إنَّ الأمر في محافظته اختلف عن كثير من المحافظات، حيث سمحوا للمرشحين باستخراج صحيفة الحالة الجنائية، إلا أنَّه لم ينجح أي فرد في تقديم أوراق ترشيحه، وقال إنَّ د. أحمد الخولاني (عضو الكتلة) نجح في الدخول إلى مقر تلقي أوراق الترشيح، إلا أنَّه لم يجد أحد من أعضاء اللجنة الإدارية يتسلم منه الأوراق، وعندما ذهبنا للمحامي العام قال لنا "هذه جريمة"، إلا أنَّه عاد وقال لنا "الأمر ليس بيدي"!
وقال النائب المستقل د. جمال زهران "الحزب الوطني يريد إقصاء الآخر، وما يحدث في المحليات، وما حدث في الشورى هو ترجمة عملية للتعديلات الدستورية التي تصر على إقصاء الآخر".
10/03/2008