وانتقد النائبُ بشدة قيام الحكومة المصرية برفع الأسعار بعد أيام عديدة من الوعد بعلاوات، الأمر الذي جعل الناس يقولون "يا ليتها لم تأت"!
وقال غنوم في تصريحٍ لـ"برلمان دوت كوم": إن الشارع المصري يشهد حالةً غير مسبوقة من الغليان من الفظائع التي ترتكبها الحكومة تجاهه كل يوم، حيث إن الشارع المصري هذه الأيام يعيش حالةً من عدم الانضباط في جميع الأسعار، مشيرًا إلى أن الحكومة أعطت بخطوتها الأخيرة الضوء الأخضر لكل فرد يمتلك شيئًا يمكن أن ينتفع به أفراد المجتمع أن يرفعه حسب هواه!!
وأضاف أن على الحكومة أن تدرك أن الشعب المصري بطبعه صبور ولكن لصبره حدودًا، ولذا نخشى أن ينفد صبره وتنطلق ثورة الجياع التي ستقضي على الأخضر واليابس، والتي لن يستطيع أحدٌ عندها أن يوقفها، وهذا ما نخشاه ولا نتمناه أبدًا.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) قد وصفت أحوالَ الحكومة المصرية بعد قرارات رفع الأسعار بأنها دخلت دوامة رهيبة تضعها في مواجهة خطر انفجار اجتماعي وتضخم خارج علي السيطرة.
وقالت إن القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس مبارك مطلع الشهر الحالي بزيادة الأجور ٣٠%، والذي قد فُسر بأنه كان يهدف إلى امتصاص موجة الاستياء الشعبي والتهديد بإضراب 4 مايو في يوم عيد ميلاد الرئيس، ونسب محرر التقرير إلي خبراء اقتصاديين لم يسمهم قوله إن قرار زيادة الرواتب يهدد بزيادة التضخم الذي بدا خارج السيطرة مع بلوغه ١٥.٨% خلال مارس الماضي بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي رصد زيادةً في السلع الغذائية بمصر وصلت إلى نسبة ٥٠% منذ مطلع العام الجاري، قائلاً إن أزمة نقص الخبز المدعوم أجَّجت حالة الغليان الشعبي في مصر التي تعاني عدم مساواة رهيبةً، إذ يعيش ٤٤% من سكانها تحت خط الفقر بدخل لا يزيد على دولارين في اليوم.
09/05/2008