وقد شارك في المظاهرة عصام مختار نائب مدينة نصر، وألقى كلمة وسط الجموع أكد فيها تضامن الشعب المصري مع إخوانهم الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضهم للحصار المفروض عليهم.
شمال القاهرة
د. محمد البلتاجي
كما شهد مسجد الخاذندار بشبرا وقفةً احتجاجيةً حاشدةً نظمها الإخوان المسلمون بشمال القاهرة، شارك فيها المئات من المواطنين وأبناؤهم وزوجاتهم أمام المسجد عقب صلاة الجمعة، ندَّدوا فيها بالحصار الظالم على غزة، وطالبوا القيادةَ السياسيةَ المصريةَ بنصرة فلسطين، وشعبها المجاهد، ومد غزة بالوقود، وما تحتاجه من سلع أساسية.
وأكد الدكتور محمد البلتاجي- الأمين العام للكتلة البرلمانية للإخوان ونائب شبرا الخيمة أول- على الواجب الشخصي على كل مواطن تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الأمة تمر بمرحلةٍ فاصلةٍ في تاريخها، وأن الله يميِّز بين المناصرين لدينه وحقوق المستضعفين، وبين المتخاذلين السائرين في ركب الأعداء، والضاربين على أوتار الخيانة والعمالة.
وطالب الجميع ببذل ما يملكونه من جهد مادي ومعنوي؛ من أجل مناصرة شعب فلسطين ورفع الحصار عن غزة، وندَّد بالدور السلبي الذي تلعبه الأنظمة العربية تجاه حصار غزة، واصفًا موقفهم بالمخزي، وقال: إن التاريخ لن يرحم هؤلاء.
وردَّد الدكتور حازم فاروق- نائب دائرة الساحل- هتافات منددة بالحصار الظالم، وردَّد المواطنون خلفه: "قابلوا بوش بالأحضان.. وتركوا ولادنا في الأكفان"، و"على غزة رايحين.. شهداء بالملايين"، و"غزة غزة يا أبية.. إدينا درس في الحرية"، و"أهل غزة دول أهلينا.. واللي يعاديهم يعادينا"، و"يا فلسطين يا فلسطين.. إحنا معاكي ليوم الدين".
120 وقفة بالشرقية أهالي الشرقية انتفضوا لنصرة شعب فلسطين المحاصر
وفي محافظة الشرقية أكد زميلنا "حسونة حماد" أن الإخوان المسلمين نطَّموا 120 وقفة لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني، وطالبوا بسرعة فك الحصار الخانق على غزة، وشارك نحو 30 ألفًا من أبناء الشرقية من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء في الوقفات التي نظّمت في كل المراكز والمدن والقرى الكبيرة بمحافظة الشرقية، والتي دعا المتحدثون خلالها إلى التبرع والدعاء والمقاطعة.
كما رددت الجموع الحاشدة من الإخوان والمواطنين الهتافات المطالِبة برفع الحصار عن غزة: "غزة غزة يا أبية.. مش هنبيع القضية"، "بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين" ، "حسني حسني يا طيار.. فك عن إخوانا الحصار".
وفي أماكن أخرى بالمحافظة نفسها منعت قوات الأمن عدة وقفات احتجاجية في مركز أبو حماد؛ حيث وقف مئات المتضامنين أمام مسجد أبو العلا، ورفعوا اللافتات واللوحات المتضامنة مع غزة والمنددة بالحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على القطاع وسط صمت عربي ودولي.
وردد المتضامنون: "يا زهار خد بالتار.. ولا يهمك الحصار" ، "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود"، أول مطلب للجماهير.. حرق سفارة وطرد سفير" لا إله إلا الله.. ولا ركوع لغير الله".
وبعد أقل من 15 دقيقة من الوقفة قام أحد ضباط أمن الدولة بمعاونة مأمور المركز ورجال المباحث بالتعدي بالضرب على المتحدث جمال سيد أحمد، وحاولوا انتزاع الميكروفون من يده بالقوة؛ مما دفع المتضامنين لترديد "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وكادت أن تحدث مشاجرة عنيفة بين المتظاهرين والأمن لولا تدخل المهندس سيد حزين- عضو مجلس الشعب السابق- وقال محاولاً تهدئة الإخوان إن القضية ليست بين الإخوان والأمن ولكن القضية مع العدو الصهيوني، وإن رجال الأمن مغلوب على أمرهم ينفذون الأوامر التي تملى عليهم.
وفي سياق متصل شنَّت أجهزة الأمن هجومًا موسعًا على قرى المركز لمنع أي وقفات تضامنية مع أهالي غزة.
وفي الإسكندرية قام أهالي مينا البصل بوقفة احتجاجية، مندِّدين بما يحدث في غزة وتعتبر هذه الوقفة هي السادسة على التوالي.
تبرعات بالدقهلية
لافتة كبيرة في الدقهلية تدعو لنصرة غزة بالدعاء والقيام
وفي الدقهلية رصد زميلنا "أحمد عبد الهادي" انتفاضة الشارع الدقهلاوي عقب صلاة الجمعة؛ حيث شهدت المدن والقرى في جميع المراكز وقفاتٍ تضامنيةً عقب صلاة الجمعة، حضرها عدد ضخم من الأهالي، وانضم للوقفات النساء والعجائز والأطفال، وارتفعت الأكف بالدعاء والبكاء؛ من أجل أن يفرج الله كرب الفلسطينيين وينصرهم.
وقد ردَّدت الجماهير الكثير من الهتافات منها: "يا مبارك خد قرار.. يسقط يسقط الاستعمار، يا حكامنا فاضل إيه بعد الذل فاضل إيه؟ كلمة حق نقولها بعزة.. مش ها نسيب أهالينا في غزة".
ولم تستمر الوقفات أكثر من 30 دقيقة، إلا أنها عبرت عن مشاعر الشارع المصري وأحرجت الأنظمة العربية، كما قال المهندس عبد المحسن القمحاوي في كلمته بمدينة طلخا إن الإخوان المسلمين عمدوا إلى تنظيم هذه الوقفات حتى يبرهنوا للأنظمة العربية على اهتمام الشعوب بقضية فلسطين، وأنها قضية مصيرية لهم.
في حين طالب إبراهيم أبو عوف- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان- في كلمته التي ألقاها في منية النصر الحكام العرب بقوله: "انحازوا لشعوبكم، وانحازوا لتاريخكم، وانحازوا إلى دماء شهدائكم، وإلا لن تبقى لكم باقية وإن لم تقوموا بواجبكم الآن فلن تجدوا من هذه الشعوب إلا الانتفاضة، وقد ألقى رموز الإخوان العديد من الكلمات في الوقفات المختلفة، وضحَّت ما يشهده قطاع غزة، كما اختتمت الوقفات بدعاء مجمع لفك الكرب ونصرة إخواننا في فلسطين، بالإضافة إلى الدعوة لتجهيز قافلة إغاثية لدعم غزة.
وفي هذا الإطار أعلنت اللجنة الشعبية للانتفاضة عن تسيير قافلة مساء أمس إلى رفح، تضم القافلة 14 طنّ مساعدات غذائية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الملابس الجديدة لمختلف الأعمار، وأكد منسق اللجنة أن هذه المساعدات تصل مباشرةً إلى الجمعيات الخيرية وليس إلى الأفراد؛ حتى يتم التأكد من وصولها للمحتاجين، كما أعلن عن استعداد اللجنة لاستقبال أي كميات من المساعدات وتوصيلها إلى المعابر.
غضبة بني سويف
متظاهرو بني سويف نددوا بصمت الحكام!!
وفي محافظة بني سويف أكد مراسلنا أن جماعة الإخوان المسلمين نظَّمت وقفاتٍ احتجاجيةً على ما يحدث في قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل جماعي، وذلك في عشرات المساجد بالمحافظة، حضرها الآلاف من أبناء بني سويف، وردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالتخاذل العربي تجاه للشعب الفلسطيني المحاصر، كما قام المواطنون بتنظيم حملة لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني خلال الوقفات.
من ناحية أخرى قامت جحافل الأمن المركزي بمحاصرة المساجد وفضّ الوقفات الاحتجاجية بالقوة؛ ففي مسجد علي بن أبي طالب منعت قوات الأمن تجمهر المصلين بعد أداء صلاة الجمعة، وقد تم حجز اثنين من المشاركين بالاحتجاج هما: مهندس عبد الرحمن حسن، ومهندس مجد نجاتي، وتم الإفراج عنهما في وقت لاحق إثر تدخل الدكتور حمدي زهران عضو مجلس الشعب.
وفي مسجد بني سويف الجديدة نظَّم المصلون وقفةً احتجاجيةً ما لبثت أن فُضَّت بالقوة من قبل قوات الأمن المركزي، وفي مركز الواسطى نجح الأهالي في تنظيم وقفة احتجاجية استمرت قرابة الساعة والربع، وحضرها قرابة ألفي مواطن، وهو ما حدث أيضًا في قرية أشمنت؛ حيث نظم الأهالي عقب صلاة الجمعة وقفةً احتجاجيةً حضرها قرابة الألف مواطن.
وفي مدينة بني سويف الجديدة شرق النيل نظَّم المصلون وقفةً احتجاجيةً بمسجد عثمان بن عفان، كما نجح الأهالي في إنحاء متفرقة من المحافظة في تنظيم عدة وقفات احتجاجية على ما يحدث بقطاع غزة المحاصر.
مؤتمر الغربية
الشيخ السيد عسكر |
تحدث في المؤتمر الشيخ السيد عسكر، والذي تناول دور ما يعرف بـ"دول الطوق" التي تحيط بالكيان الصهيوني الغاصب وهي "مصر والأردن ولبنان وسوريا" في حماية هذا الكيان الغاصب من أيدي المقاومين.
وبيَّن عسكر كيف أن اليهود جُنَّ جنونهم من صواريخ المقاومة اللبنانية، وكأن الهدف من حرب اليهود على لبنان في العام الماضي هو أن يتم تسليم الحدود بينهم وبين لبنان إلى الجيش اللبناني لحماية الكيان الصهيوني كغيره من الدول الأخرى من دول الطوق.
وعجب عسكر من دقة التزام الجانب العربي بالمواثيق التي تقطع بينهم وبين اليهود، بينما لم يلتزم هذا الكيان مطلقًا بأية مواثيق.