وكما كان متوقعًا قام أحمد عز- رئيس لجنة الخطة الموازنة- بالدفاع عن يوسف بطرس غالي، وقال عز- الذي كان يقوم باستعراض تقرير الحساب الختامي-: إن وزير المالية بصرف النظر عمَّا قاله رئيس المجلس قد نجح في خفض عجز الموازنة للدولة ونجح أيضًا في خفض الدين العام الداخلي رغم زيادة الإنفاق العام للدولة.
وقال عز: إن وزير المالية نجح في تفتيت عجز الموازنة عند حدود 7% من الناتج الإجمالي العام، كما نجح في خفض الدين العام الإجمالي من 64% إلى 62% من الناتج الإجمالي.
وبرر أحمد عز العجز الموجود حاليًا بالموازنة بأنه لا يجب النظر إلى أرقامه كأرقام مطلقة؛ لأنه مثلاً- على حدِّ قوله- لو كان العجز 17 مليار جنيه في الدولة مثل تشاد تصبح كارثة لأن إجمالي ناتجها القومي لا يتجاوز 100 مليار جنيه، ولكن لو قلنا إن عجز الموازنة في مصر هو 45.7 مليار جنيه فهذا لا يُمثِّل قيمةً تُذكر لأن إجمالي الناتج القومي يتجاوز 650 مليار جنيه.
من ناحيةٍ أخرى طالب أحمد عز بوقفةٍ مع الدعم، وتساءل: ما العائد السلبي أو الإيجابي الذي سيعود على المواطن الفقير في مصر لو تمَّ تقليل الإنفاق على الدعم لصالح ضبط الموازنة العامة؟.. وضرب أحمد عز مثلاً: فقال هل من الأولوية التمسك بالأسعار المدعمة للبنزين المقدم للمواطنين أم من الأفضل التوجه بهذا الدعم للمواطنين الذين يركبون وسائل النقل العام؟.
وقال عز: إن زيادة الدعم أدَّى إلى عدم زيادة الإنفاق على قطاعٍ حيوي مثل التعليم لسنوات، مؤكدًا أنه لا يجب أن نخشى من فتح الملفات بحجة أنه لا يجب الحديث في موضوعٍ شائكٍ مثل الدعم، ولا بد من فتح ملف الدعم من أجل مصلحة المواطن الذي نُمثِّله- على حدِّ قوله-، وحذَّر عز من أن عدم اتخاذ وقفةٍ تجاه الدعم سيرفعه إلى 50 مليار جنيه العام القادم.