أثار الظلامُ الذي لفَّ مدينة غزة الفلسطينة الناتج عن نفاذ الوقود والطاقة حالةً من الغضب الشعبي الذي جاء بالتزامن مع حركةٍ برلمانيةٍ للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين والمستقلين والمعارضة.
وتنوَّع الأداء البرلماني لهؤلاء- والكتلة في مقدمتهم- من استخدامٍ لأدواتٍ رقابيةٍ تحت قبة المجلس، ومحاولة الخروج في مسيرةٍ سلميةٍ من المجلس حتى جامعة الدول العربية للقاء السيد عمرو موسي (أمين عام الجامعة العربية) والتي باءت بالفشل في ظل الحصار الأمني الشديد، الذي ما توانى أن يحتجز خمسةٌ من نواب الشعب، هم: حازم فاروق وعلي فتح الباب وأحمد دياب (أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) وسعد عبود النائب المستقل ورجب هلال حميدة، أثناء محاولتهم الانضمامَ للمؤتمر الحاشد أمام جامعة الدولة العربية الذي أجهضته قوات الأمن المركزي الأربعاء 23/1/2007 مبكرًا.. بل وزاد الطين بلةً أن يتلفظ عليهم أحدُ ضباط جهاز أمن الدولة بالألفاظ البذيئة.. التي اعتبرها النوابُ جريمةً لا تغتفر، تم تصعيدها برلمانيًا من خلال عشرات البيانات العاجلة.
وشمل تحركُ النواب المشاركةَ في كل الفعاليات الاحتجاجية التي كانت الأكبر في نقابات مصر العامة من الأطباء إلى المحامين والصحفيين والصيادلة، وصارت مشتعلة أيضًا في دوائر النواب في معظم محافظات مصر، والتي على أثرها تمَّ اعتقال عمر مصطفى محمد ابن نائب الكتلة البرلمانية للإخوان عن دائرة المنتزه، فضلاً عن اعتقال بعض مديري مكاتب نواب الكتلة.
وقررت الكتلةُ البرلمانية للإخوان المسلمين تكليفَ نواب الكتلة في المحافظات القريبة من محافظة شمال سيناء، وهي: بورسعيد والسويس والإسماعيلية، بتوصيل المعونات الإغاثية إلى أهالي غزة.
وتواصلت احتجاجاتُ نواب الكتلة مع أهالي دوائرهم التي تبلغ أكثر من 80 دائرة انتخابية، معلِنةً تواصلَ الفعاليات التضامنية مع أهالي غزة في أزمتهم، ومن أجل فك الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من تسعة أشهر.
ونجحت مفاوضاتُ عددٍ من أعضاء نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، يمثلون محافظات القاهرة والإسكندرية والمنوفية ودمياط والإسماعيلية والسويس وأسيوط من إنهاء أزمة منع شحنات الإغاثة الإنسانية من التوجه إلى معبر رفح لنُصرة الأشقاء الفلسطينيين، وبحث آليات الإعاقة المتعمدة لهذه الشحنات عند كوبري السلام، رغم سماح مؤسسة الرئاسة بفتح المعبر لمدة خمسة أيام، وذلك عقب الجلسة العامة بمجلس الشعب يوم الإثنين 28/1/2008.
وجرت مفاوضاتٌ بين النواب وأجهزة أمنية عند كوبري السلام أسفرت عن السماح لدخول بعض الشاحنات التي كانت محتجزة منذ ثلاثة أيام أمام الكوبري لا يُسمح بعبورها، رغم أنها كانت من جهات الإغاثة التابعة لنقابتي الأطباء والصيادلة وبعض أعضاء مجلس الشعب، وقد مثَّل النواب كلٌّ من: حازم فاروق، أشرف بدر الدين، عبد الله عليوة، عبد العزيز خلف، جمال حنفي،عادل حامد، علي فتح الباب، صبري خلف الله، حمدي إسماعيل، سعد خليفة، عباس عبد العزيز، محمد كسبة، محمود عطية.
واستطاع النوابُ إدخالَ ما يقرب من (500) طن من لبن الأطفال، و(20) ألف طن أرز، (12) ألف طن مكرونة، و(10) طن من البطاطس، وقوافل محملة بأدوية السرطان والغسيل الكلوي، ومستلزمات العمليات الجراحية تُقدر بأربعة ملايين جنيه، فضلاً عن ملابس وبطاطين، وذلك كله عبر أكثر من 70 شاحنةٍ.
فإلى تفاصيل الملف:
* نواب الإخوان يحمِّلون بوش مسئوليةَ مذبحة غزة
* كتلة الإخوان تحذَّر من اجتياح غزة عقب المجزرة
* مؤتمر صحفي للإخوان والقوى السياسية عن غزة
* الكتاتني يدعو مبارك لفتح معبر رفح
* بيان القوى الوطنية: الأنظمة العربية تشارك بتواطئها في حصار غزة
* مؤتمر القوى الوطنية: آن الآوان لنصرة إخواننا في فلسطين
* كتلتا الإخوان والمستقلين تطالبان بوقف تصدير الغاز للصهاينة
* وفد البرلمان يطالب موسى بتحركٍ عاجلٍ لفك حصار غزة
* 100 نائب في مسيرة من البرلمان للجامعة العربية لمناصرة غزة
* الأمن يمنع مسيرة النواب للجامعة العربية
* البلتاجي: سنتوجه لرفح لمناصرة غزة
* الكتلة ترفض التعامل الأمني مع متظاهرات غزة
* احتجاز 5 من نواب البرلمان وتطاول ضابط أمن دولة عليهم!
* مصطفى محمد: اعتقال الإخوان يخدم الحصار الصهيوني
* عشرات البيانات العاجلة تطالب بالتحقيق مع عاطف الحسيني
* نواب الإخوان: مستمرون في دعم غزة ولن ترهبنا الاعتقالات
* بيان للإخوان والقوى السياسية يندد بالاعتداء السافر على النواب
* نواب الإخوان يتوجهون بقوافل إغاثية لغزة
* كتلة الإخوان تسلم قوافل إغاثية لأهالي غزة
* وفد من الكتلة يتقصى حقيقة منع دخول قوافل الإغاثة
* الكتلة تنجح في إدخال 70 شاحنة إغاثة لغزة
02/02/2008