موقع موسى غنوم عضو مجلس الشعب

2008/03/03

النواب يتحركون بسياراتهم لتقديم المذكرة لقصر عابدين

كتب: خليفة الدسوقي - برلمان.كوم

حمدي حسن باعتصام النواب ضد محرقة غزةاستقل وفد النواب المعتصمين بمقر مجلس الشعب يمثلون نواب الإخوان والمستقلين وحزبي الوفد والكرامة سيارتهم الخاصة ظهر اليوم الإثنين 3/3/2008 لمقر رئاسة الجمهورية في عابدين؛ لتوجيه مذكرةٍ احتجاجيةٍ على المحرقة الصهيونية في غزة بعد ما منعت الأجهزةُ الأمنية المسيرةَ التي كان النواب قد قرروا تنظيمها إلى قصر عابدين فوجئوا منذ صباح اليوم بقوات الأمن تفرض طوقًا أمنيًا مشددًا على مداخل ومخارج مقر مجلس الشعب بشارع القصر العيني.

وناشد النوابُ الموقعون على المذكرة رئيسَ الجمهورية بما لديه من ثقلٍ سياسيٍ وحضورٍ مؤثرٍ في المنطقة بالتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني المحاصَر، والذي يواجه بمفرده آلة الحرب الصهيونية.

وطالب النوابُ بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، بما يحفظ لهم الحق في الحياة، وبما يضمن أيضًا حُرمة الأراضي المصرية، وتقديم كافة أشكال العون لهم سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، موضحين أنها مطالب يثق الشعب المصري أن قيادته سوف تستجيب لها.

وأعرب النوابُ عن أملهم أن يستغل رئيسُ الجمهورية ثقله السياسي والدولي في تحريك المنظمات الدولية لوقف هذه المجازر اليومية للشعب الفلسطيني الذي يفقد أبناءه ليل نهار في ظل صمتٍ عالميٍ غير معهود وغير مبرر.

الكتاتني في طريقه لقصر عابدينوقال د. محمد سعد الكتاني (رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) إن جميع النواب المعتصمين منذ الأمس، والذين افترشوا الأرضَ حتى صباح اليوم الاثنين، قرروا الخروجَ بمسيرةٍ إلى قصر عابدين لتقديم مذكرةٍ احتجاجيةٍ للرئيس المصري محمد حسني مبارك على ما يحدث في غزة، إلا أن رجال الأمن اتصلوا بنا وقالوا إن خروجنا للشارع قد يدفع الشارع إلى الالتحام بنا، ومن جانبنا أبدينا مرونةً وقررنا الذهاب إلى قصر عابدين بسياراتنا الخاصة، لتسليم المذكرة إلى السيد الرئيس.

وقال الكتاتني إن هذا ليست نهاية المطاف، فهناك فعاليات أخرى سوف نقوم بها، وقال سوف نتقدم بطلبٍ للجهات المعنية لتنظيم مظاهرةٍ حاشدةٍ في المكان الذي تراه هذه الجهات مناسبًا مثل ستاد القاهرة، موضحًا أننا كنواب حريصون كل الحرص على الاستقرار كحرصنا على حرية التعبير.

وفسَّر الكتاتني منعَ المسيرة بخوف النظام من هذا الشعب الذي يعاني من البطالة وارتفاع الأسعار والفساد والاستبداد، وقال إن النظام لا يأمن من شعبه.. معلنًا استمرار نواب الإخوان والمعارضة في فعالياتهم حتى يرفع الظلم عن أهل غزة.

وقال إن إدارة مجلس الشعب قد تجاوبت مع مطالب النواب ومع المطالب الشعبية وقررت عقد اجتماعٍ مشتركٍ اليوم بين لجان الدفاع والأمن القومي والعلاقات الخارجية والشئون العربية.

وقال د. حمدي حسن (عضو الكتلة) لم يشارك في اعتصامنا الداعم لغزة أو في مسيرتنا هذه نائبٌ واحدٌ من نواب الحزب الوطني، وإننا نحتج على منعنا من التعبير السلمي عن رأينا في محرقة غزة، ونطالب الحكومات العربية بموقفٍ حازمٍ وفاعل تجاه ما يتعرض له إخواننا في غزة وفي سيناء من عدوانٍ صهيونيٍ سافر.

وفى كملته شنَّ النائب المستقل مصطفى بكري هجومًا عنيفًا على النظام المصري، وقال إنه نظام لا يحترم حتى نفسه، وقال كيف يمنع نواب الشعب من التعبير عن رأيهم؟! فنحن نشعر ونحن محاصرون بمهانةٍ كبيرةٍ.

وعن رسالة النواب لقادة حماس قال صبحي صالح (نائب الأمين العام للكتلة) رسالتنا لقادة حماس وجنودها وكل المقاومة إننا معكم، ومع كل مقاومةٍ شريفةٍ تمثل لنا الصمود والكرامة، وقال ونضع كلَّ من أراد أن يساوم على مصلحة الوطن فى خانة المتواطئ مع العدو.

نص المذكرة

فخامة السيد الرئيس محمد حسني مبارك.. رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة وبعد،،
تمرُّ القضية الفلسطينية بمنعطفٍ خطيرٍ لم تشهده من قبل، فما بين حصارٍ خانقٍ إلى إبادةٍ جماعيةٍ يقوم بها جيش الاحتلال (الإسرائيلي) ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة، يقف الشعب الفلسطيني ومن وراءه الشعب المصري، بل والشعوب العربية تنتظر تحركًا يوقف هذه الحرب وهذا التجويع، وكل الأنظار تتجه صوب مصر البلد الأم والشقيقة الكبرى لكافة الشعوب العربية، والتي تحملت علي كاهلها عبء الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.

فخامة السيد الرئيس: إن نواب الشعب الموقعون على هذه المذكرة، والذين يمثلون كافة أطياف الشعب المصري يناشدونكم بما لديكم من ثقلٍ سياسيٍ وحضورٍ مؤثرٍ في المنطقة بالتحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني المحاصر، والذي يواجه بمفرده آلة الحرب (الإسرائيلية).

فخامة السيد الرئيس: إن النواب، بل وجماهير الشعب المصري تنتظر أن تواصلوا دعمكم للشعب الفلسطيني، وأن تستمر خطواتكم نحو رفع الحصار، وهي الخطوات التي سجلتم بها موقفًا تباهى به الشعب المصري عندما سمحتم لأهل غزة بالدخول للأراضي المصرية لشراء احتياجاتهم، وهو ما مثل بشكلٍ أو بآخر كسرًا للحصار المفروض على غزة، وهو الموقف الذي يدفعنا إلى المطالبة بمواقف أخرى لوقف هذه المجازر، التي لم تعد تقتصر على الشعب الفلسطيني في غزة، وإنما امتدت لتصل إلى أبناء الشعب المصري من أهل سيناء الحبيبة، والذين يسقطون شهداء ومصابين نتيجة القصف (الإسرائيلي) للحدود المصرية، وكلنا يعلم أن فخامتكم يتابع الموقف عن قرب، ونأمل أن تتخذون المواقف التي توقف هذا الصلف والغرور (الإسرائيلي).

فخامة السيد الرئيس: إن ما عهده الشعب المصري من سيادتكم في دعم القضايا العربية يدفعنا إلى مناشدتكم بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، بما يحفظ لهم الحق في الحياة وبما يضمن أيضًا حُرمة الأراضي المصرية، وتقديم كافة أشكال العون لهم سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، وهي مطالب يثق الشعب المصري أن قيادته سوف تستجيب لها.

كما نناشدكم بأن تستغلون ثقلقكم السياسي والدولي في تحريك المنظمات الدولية لوقف هذه المجازر اليومية للشعب الفلسطيني الذي يفقد أبناءه ليل نهار في ظل صمتٍ عالميٍ غير معهودٍ وغير مبررٍ.

All rights reserved | MousaGhanom nowabikhwan Elminia