كتب: محمد حنفي - برلمان.كوم
شهد البرلمان بمجلسيه الشعب والشورى اليوم "الإثنين 3/3/2008م" حالة حراك قادها نواب كتلة الإخوان المسلمين والمعارضة والمستقلين للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتدخل رئيس البرلمان د. أحمد فتحي سرور عبر اتصال هاتفي من الولايات المتحدة الأمريكية والتي يزورها حاليًا لتهدئة النواب الذين أعلنوا أمس "الأحد" اعتصامهم في مجلس الشعب، وقرر عقد اجتماع مشترك من العلاقات الخارجية والعربية والأمن القومي.
واتهمت اللجنة البرلمانية المشتركة بالبرلمان القيادات الإسرئيلية بالتجرد من كل الاعتبارات الإنسانية في شنها حرب إبادة على قطاع غزة دون مراعاة للمواثيق والاعتبارات الدولية وحقوق الإنسان.
ورفضت اللجنة التي ترأسها عبد العزيز مصطفى (وكيل مجلس الشعب) حالة الصمت الدولي ضد العدوان الجائر على الشعب الفلسطيني وتجاهلها مناصرة حق الشعب الفلسطيني في الحياة وإقامة دولة مستقلة.
ودعت اللجنة إلى ضرورة تحرك دولي سريع لوقف العدوان الإسرائيلي ودعوة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد للتصدي لمحاولات الإبادة للشعب الفلسطيني.
وأشادت اللجنة بقرار القيادة السياسية المصرية بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في المستشفيات المصرية.
فيما كشف رئيس إدارة شئون فلسطين في الخارجية المصرية السفير "مجدي عبد العاطي" في مجلس الشورى عن أنَّ الأوضاع الحالية في غزة أدت إلى عرقلة الجهد الذي تقوم به مصر، وقال "إنَّ ذلك أدَّى إلى إلغاء زيارة الوزير عمر سليمان لإسرائيل".
وأوضح خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بالشورى والتي ترأسها السفير "محمد بسيوني" أنَّ ما يشهده قطاع غزة يمس الأمن القومي المصري، لافتًا إلى قيام مصر بإجراء اتصالات مع مجلس الأمن الدولي لمحاولة استصدار بيان لإدانة العمليات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح وزير الخارجية السابق أحمد ماهر- خلال اجتماع اللجنة- أنَّ مسئولية ما حدث يقع على الجانب الإسرائيلي، وأشار إلى أنَّ وزير الخارجية الأمريكية سوف يأتي إلى مصر بعد غدٍ، وقال "يجب أن نستمع منه لرأي صريح حول ما يحدث في غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأعضاء "إنَّ ما تقوم به إسرائيل ضد أبناء غزة يعد محرقة على غرار ما فعله الألمان ضد اليهود" ونبهوا إلى أهمية اتخاذ موقف عربي ضد البربرية الصهيونية.
